ندوة تاريخية / علمية بعنوان “محرقة الأغواط ومحرقة غزة بين الأمس واليوم”
“في اطار الإهتمام والمحافظة على التاريخ والذاكرة الوطنية من خلال احياء مختلف الأعياد والمناسبات الوطنية والمحطات التاريخية بادرت المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسة من خلال مديرية العلاقات الخارجية وانظمة الاعلام والاتصال وبالتعاون مع المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر والمتحف الوطني للمجاهد عقد ندوة تاريخية علمية بعنوان ” محرقة الأغواط ومحرقة غزة بين الامس واليوم ” يوم الثلاثاء 12 ديسمبر 2023 ، شهدت الوصلة العلمية حضورا رفيع المستوى للمؤرخين والعلماء والمشايخ الأجلاء وقامات الإعلام الوطني الذين ابو الا إن يشاركونا هذا المحفل العلمي.
مستهل الجلسة الإفتتاحية كان بتدشين المعرض التاريخي للمتحف الوطني ، تلاه تلاوة عطرة لآيات بينات من منزل الذكر الحكيم ، علاوة على الإستماع إلى النشيد الوطني ليتقدم في المقام الموالي مدير المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسة السيد د. زكريا وهبي بإلقاء كلمة افتتاحية تستذكر الرموز البطولية التى ميزت تاريخ كفاح ونضال الشعب الجزائري المرير وتضحياته الجسيمة خلال الحقبة الإستدمارية وخاصة إبان الثورة التحريرية المظفرة منوها إلى ما تمارسه سلطات الاحتلال الغاصب بغزة الأبية والذي لاغورة منه إلا تصفية ملف القضية الفلسطينية داعيا الطلبة الحاضرين الى ضرورة التسلح بالقيم الوطنية والإقتداء بالسلف الصالح ، الاستكمال خدمة الوطن تبع ذلك عرض فيلم وثائقي موسوم ب ” الاسلحة الكمياوية مشاهد التجريب والإبادة ” إعداد الأستاذة فائزة مقران والتى عرضت من خلاله على الممارسات الوحشي للمستعمر الفرنسي التى نكلت بصدور شهدائنا الأبرار.
في نفس الصدد جاءت الجلسة العلمية التى ترأسها الدكتور أحمد طالب أحمد لتؤكد على الحقائق والشواهد التاريخية لمنطقة الأغوط التي مثلت طودا شامخا لم تخذش انفته عاديات خطوب المستعمر ولم يهن الاهلها عود او عزم
بادئ ذي بدئ ألقى الدكتور محمد بوعزارة مداخلته المعنونة ب “مقاومة الأغواط في بعدها الوطني والمغاربي” واشاد من خلال تدخله إلى أن مقاومة الأغواط بقيادة ناصر بن شهرة ظلت وستظل مدفوعة اللواء شامخة البناء ومضرب للأمثال بين المقومات الشعبية الوطنية
وفي المداخلة الثانية ” مدينة الأغواط وقطاع غزة ضحايا الاسلحة الكيميائية ” أشار الأستاذ الدكتور عمار منصوري إلى أن فرنسا تريد التستر على هذه الجريمة الشنعاء التى أبادت فيها ثلثي سكان الأغواط تحت قيادة الجنرال بيليسي 1852 باستعمال غاز الكلورفوم المحظور دوليا بالنظر إلى غياب كتابات ووثائق إستراتيجية تتحدث عن هذه المحرقة داعيا إلى فتح تحقيق على مستوى هيئات أعلى الإدانة المحتل متحسرا على وقت الحال الذي تكابده فلسطين جراء مماراسات المحتل الغاشم.
بعدها أحيلت الكلمة للأستاذ الدكتور علي لراري الذي قدم مداخلته “في فهم منطق الإبادة ” والذي حرص على تقديم وثبة كرونولوجية للإبادات الجماعية على ضوء الوقائع والحيثياث الحصيفة التى تعج بها بطون التاريخ ناسفا لخرافة القانون الدولي الإنساني الذي لطالما كان لقمة صائغة في يد الأقوياء مستذكرا لشواهد عدة ترأف لها القلوب وتوجف لها المسامع
ليفتح بعدها باب المناقشات والتعقيبات التى كانت فرصة سنحة لطلبة المدرسة ولكل الحضور الإثراء الحلقة النقاشية.
في ختام هذه التظاهرة تم تقديم شهادات تكريمية للأساتذة المتدخلين عرفانا لهم بجهودهم المبذولة في اذكاء التاريخ الذاكرة الوطنية وتمت زيارة معرض المتحف الوطني المقام في بهو المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسة أنها لمناسبة اخرى لنستذكر بطولات شعبنا ولنترحم على أرواح قوافل شهدائنا الأبرار.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. عاشت الجزائر حرة مزهدرة. النصر لأشقائنا الفلسطينيين.”
– تقرير من إعداد الطالب أيوب مكرنف : طالب بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية. مستوى سنة ثالثة ماستر تخصص علاقات دولية.